نسيج حي
امينة قادوس
White Gold
Amina Kadous
نسيج حي
امينة قادوس
White Gold
Amina Kadous
Egypt
مصر
The first seeds of my identity were planted in El Mehalla Al Kobra, my home and where I was born. El Mehalla is known as the home of Egyptian cotton, and is an important center for harvesting and spinning white cotton. Through my young eyes, my grandfather’s house beamed with light and memories. My cotton threads extend back three generations: my great grandfather was a merchant of silk and wool––one of the first in El Mehalla to lead the initial stage of the popular manufacturing textile trade at the time. In the late 1960’s my grandfather established his textile factory, where he was joined by my father in the ‘80s and they continued to weave our family threads and plant the cotton seed.
 
“White gold” is an ongoing search for my personal and national identity. A cycle of loss and possibilities.
 
Triggered by an unfinished moment in my memories. Drifting between the currents…the weight of my history does not seem in balance with my present reality. I try to collect what would be the last traces of my childhood in a place that may disappear: my home. Uprooted and extracted from its grounds, I see myself reflected in the cotton’s journey. An embodiment as I continuously try to become. The white cotton flower endures change internally and externally until it is loomed into woven and drawn fabrics. Likewise, I am trying to adapt to the outside world; caught between hands and air, I’m trying to weave my existence in today’s current.
 
Drawing on the legacies of my grandparents, their archives, and my own country’s eroding history, I try, through this work, to reconnect and recollect what is left of our own withering seeds of cotton. What once was a major symbol for our Egyptian identity and our cultural wealth and that ties us all to our historical past…I explore the origin, evolution, erosion, and revival plans. Beneath the layers, unfolds the lineage of Egypt, from the past to its present we witness today.  What could have been, what could still be, and what have we lost?
المحلة الكبرى. حيث بيتي واول مكان نبتت فيه بذور هُوِيَّتِي. تُعرف المحلة بأنها موطن القطن المصري، وهي مركز مهم لغزل ونسج القطن الأبيض. تفتحت عيني وأنا أشاهد منزل جدي ينبض بالنور والذكريات. تمتد خيوط القطن لَدَيَّ إلى ثلاثة أجيال – فقد كان جدي الأكبر تاجراً للحرير والصوف، وكان من الأوائل في المحلة  الذين قادوا مرحلة التطور في تجارة الأقمشة الشعبي " المانيفاتورة" في ذلك الوقت. في أواخر الستينيات أسس جدي مصنع النسيج الخاص به، حيث انضم إليه والدي في الثمانينيات واستمروا في نسج خيوط عائلتنا وزرع بذور القطن.
"نسيج حيّ" هو بحثٌ مستمر حول هويتي الشخصية والوطنية في حلقةٍ تدور بين الفقد والاحتمالات.
تحثني ذكريات غير مكتملة في وجداني. الانجراف بين التيارات ... ثقل تاريخي لا يبدو متوازناً مع واقعي الحالي. أحاول جمع بقايا آثار طفولتي في منزلي الذي قد يختفي، أرى نفسي و قصتي منعكسة في رحلة القطن… كالبذرة التي اقتلعت واستُخرجت من أرضها…  رحلة دائمة. لا بد أن أكون كزهرة القطن الأبيض التي تتحمل التغيرات الداخلية والخارجية حتى يتم غزلها ونسجها، أحاول التكيف مع العالم الخارجي. معلقةٌ بين الأيادي والهواء، أحاول نسج وجودي في عالم اليوم.
من خلال تراث أجدادي، صورهم وأرشيفهم وإلى تاريخ بلادي أعود وأحاول من خلال هذا العمل استحضار ووصل ما تبقى من بذور قطننا. أحاول تقصّي ما كان يوماً رمزاً  لهويتنا المصرية وثروتنا الثقافية والذي يربطنا جميعاً بماضينا التاريخي. أتتبع منشأه وتطوره واندثاره ومحاولات إحيائه. خيوط القطن تنسج تاريخ مصر من ماضيها إلى حاضرها … فمن خلالها أتساءل ما الذي كان يمكن أن يكون، ما الذي تبقى، وما الذي ضاع و يمكن استرجاعه؟
 

1 of 35

 

 

كان القطن هبة النيل، كان واحداً من أفضل المحاصيل المزروعة في  دلتا النيل لقرون. واستعمله المصريون القدماء لتكفين أمواتهم.
 
في العام  1861 اندلعت الحرب الأهلية الأميركية ودفعت بالقطن المصري إلى صدارة الأسواق العالمية؛ فتوجه البريطانيون إلى مصر، ووجدوها أفضل مزرعة قطن لمصانعهم. في عام 1882 استعمروها، واعتبروها دولةً زراعية، ولم يدعموا الصناعة في البلاد.
 
2 of 35
3 of 35
4 of 35
5 of 35
6 of 35
7 of 35
8 of 35

 

 

من خلال الحركات القومية ضد الاستعمار البريطاني،  كان المصريون يحاولون المطالبة بأرضهم وهويتهم. وفي عام 1927 أسّس الاقتصادي المصري"طلعت حرب"  أحد أكبر المنشآت الصناعية التي بنيت في مصر في القرن العشرين، وهي شركة مصر للغزل والنسيج تحت الحكم البريطاني على أرض المحلة الكبرى.
 
بعد انقلاب عام 1952، شجّع الرئيس جمال عبد الناصر التصنيع والنهوض بصناعة المنسوجات، ودعمت الدولة الفلاح المصري ووظّفت القطن استراتيجياً، فقامت بتصديره إلى الاتحاد السوفيتي مقابل تسليح الجيش المصري.
 
وصل القطن إلى أعلى إنتاج له في تاريخ البلاد في عام 1969. 
 
 
9 of 35
10 of 35
11 of 35
12 of 35
13 of 35
14 of 35

 

 

شركة المحلة هي أصلاً أساس البلد ... جدك الكبير كان عنده حصة من أكبر حصص الغزل في الشركة.
 
هو كان من التجار القدام… الناس كلها كانت بتيجي المحلة. والملك فاروق كان بييجي كتير المحلة كان عنده قهوة فى المستعمرة باسمه - وهي المكان المخصص لبيوت العمال والموظفين لشركة المحلة للغزل والنسيج ...دي كانت أحلى بيوت… معرفش ليه كانوا بيسموها المستعمرة ... يمكن عشان جاي من كلمة الاستعمار“ 
 
عمتي
 
15 of 35
My family was part of the history of the cotton industry in Mehalla El Kobra, home to Egyptian white gold and my birth place. My great grandfather was one of the first merchants in the city to lead the initial stage of the popular manufacturing textile trade at the time.
 
In 1969, my grandfather established his own textile factory in the city, where he was joined by my father in the 80s.
 
كانت عائلتي جزءًا من تاريخ القطن في المحلة الكبرى، موطن الذهب الأبيض المصري ومكان ولادتي. كان جدي الأكبر من أوائل التجار في المدينة الذين قادوا المرحلة الأولى من تجارة المانيفاتورة الشعبية في ذلك الوقت.
 
في عام 1969 ، أسس جدي مصنع النسيج الخاص به في المدينة وانضم إليه والدي في الثمانينيات.
 
16 of 35

Mehalla Spinning and Weaving factory agenda for the year 1963, used by my grandmother as her recipe book.

أجندة شركة مصر للغزل والنسيج لعام 1963، كانت جدتي تستخدمها لكتابة وصفات لطبخها.

17 of 35
18 of 35
19 of 35

A photograph of my great grandfather transferred onto handmade cotton paper.

صورة لجدي الكبير منقولة على ورق قطني مصنوع يدوياً.
 
 
بدأ عهد الرئيس السادات بسياسة الباب المفتوح، والتي أسهمت بتقوية القطاع الخاص على حساب القطاع العام. حتى ثمانينيات القرن العشرين تحكّمت الدولة المصرية بكل ما يخص القطن من غرس البذور إلى تصدير المنسوجات. استمر التدهور حتى بدء عهد الرئيس مبارك عام 1981. فدخلت البذور قصيرة التيلة إلى البلاد، وغيّرت الهوية التقليدية للقطن المصري طويل التيلة. عام 1994 تم تحرير تجارة القطن بالكامل ما أدى لإبادة المحصول.
 
وبينما تغيرت دورة زراعة القطن، تحوّل أبي للعمل في القطن المستوردة من باكستان واليونان. في السابق كان أغلب إنتاج القطن المصري يُعدّ للتصدير.
 
20 of 35
21 of 35
22 of 35
23 of 35

My grandparent’s wedding portrait in 1961, image transferred onto handmade cotton paper.

صورة زفاف جدي و جدتي مطبوعة على ورق مصنوع يدوياً من القطن.

24 of 35
25 of 35

 

 

علي مدار السنين، انكمشت الأراضي المزروعة، واختلفت النظرة للفلاح المصري، فأصبحت مهنة الفلاحة مهنة يجب الابتعاد عنها، ومن خلال خفض الدعم والسياسات الليبرالية الجديدة، خفضت مصر إنتاج القطن وبدأت في التركيز على الصناعات التصديرية. ومع نهاية عهد عبد الناصر، نادراً ما ذكرت كلمة" فلاح"  في أي من خطبه الرئاسية. 
 
في 6 أبريل 2008 ، انطلقت الشرارة الأولى لثورة 2011 المصرية على وقع هتافات  عمال شركة  غزل المحلة. أضرب 32  ألف عامل عن العمل للمطالبة بتحسين ظروف العمل ورفع الأجور.

 

26 of 35
27 of 35

“This factory belongs to you and the cotton is our national wealth and hope. Protect and cherish them well.”

"هذا مصنعك، ملكاً لك. والقطن ثروتنا وأملنا. فكن حريصاً عليهما."

28 of 35
29 of 35
30 of 35
31 of 35

 

 

"بس أنا سمعت إن الحكومة عايزة تزرع قطن ...هتزرع قطن ازاي؟ ببلاش؟  ولا هيحطوا التكلفة علينا؟ لما نيجي نتكلم في  حاجة بيسيبوك للتاجر الي هيكلك … كل حاجة بتغلي ماعادي القطن. كان في ايام كنا بنبيع القطن ونشتري أراضي دلوقتي بنبيع أي حاجة عشان نسدد ديون القطن."
 
الحاج علي، مزارع قطن
 
32 of 35

The country now aims to revive the cotton industry by investing billions in what would be the largest textile factory in the world, built on the grounds of El Mehalla, as well as developing new ginning factories to replace the old ones; improving working conditions; and creating demand for more cotton.

تسعي الدولة الآن إلى اعادة احياء صناعة القطن من خلال استثمار المليارات في بناء أكبر مصنع للغزل والنسيج في العالم، الذي يتم بناؤه على أرض المحلة، وكذلك تطوير مصانع جديدة لحلج  القطن تستبدل بها المصانع القديمة، بالإضافة للتعمل على تحسين ظروف العمل؛ وخلق الطلب على المزيد من القطن..

33 of 35
34 of 35
35 of 35

As new private sector investors plan to bring back the Egyptian cotton, will they be able to retrieve the white gold of the past?

بينما يخطط مستثمرون جدد من القطاع الخاص لإعادة القطن المصري ، هل سيتمكنون من استعادة الذهب الأبيض الذي كان؟

Amina Kadous
Egypt
Amina Kadous is a visual artist currently exploring concepts of memory. Born and based in Cairo, Egypt, she received her Bachelor in Fine Arts from Tufts University and The School of the Museum of Fine Arts in Boston. She believes in the ephemerality of experience. Nothing lasts. Documentation of experiences, of the objects and moments of the physical world only lasts when it is passed on. Photography as an art has allowed her to treasure and bless the past through the stories and eyes of those who have narrated it. The exploration of time serves, for her, as a means for understanding who she is as a person. She is driven by experience as a woman and an Egyptian. That is her signature: her work, like time, evolves…
 
Her work has been exhibited internationally in London, Boston, Paris and Mali, Italy and The Netherlands. She participated in the 12th edition of the Bamako Biennale of Photography and was awarded the Centre Soleil d’Afrique Prize for her project, “A crack in the Memory of My Memory.”
 
امينة قادوس
مصر

أمينة قادوس فنانة بصرية تعمل على استكشاف مفاهيم الذاكرة والهوية. وُلدت في القاهرة وهي حاصلةٌ على بكالوريوس الفنون الجميلة من جامعة Tufts و كلية متحف الفنون الجميلة ببوسطن. تؤمن ان لا شيء يدوم الا بتوثيق الأشياء، فلا شيء يبقى الا عندما يتم تمريره. التصوير الفوتوغرافي يعتبر وسيلة لتوثيق حاضرها وربطه بماضيها. فالكاميرا أتاحت لها أن تعتز بالماضي من خلال قصص وأعين رواة التاريخ. فيمكنها تخيل الماضي واعادة تشكيله من خلال ارشيف عائلتها. فهي دائماً في مرحلة بحث مستمر عن المفقود واعادة فهمه من خلال حاضرها. 

عُرضت أعمالها دولياً في لندن وبوسطن وباريس ومالي وإيطاليا وهولندا. شاركت في النسخة الثانية عشرة من بينالي باماكو للتصوير الفوتوغرافي وحصلت على جائزة مركز سولاي لأفريقيا عن مشروعها "شرخ في ذاكرة ذاكرتي."

الموقع الإلكتروني
إنستغرام

 
Amina Kadous
Egypt
Amina Kadous is a visual artist currently exploring concepts of memory. Born and based in Cairo, Egypt, she received her Bachelor in Fine Arts from Tufts University and The School of the Museum of Fine Arts in Boston. She believes in the ephemerality of experience. Nothing lasts. Documentation of experiences, of the objects and moments of the physical world only lasts when it is passed on. Photography as an art has allowed her to treasure and bless the past through the stories and eyes of those who have narrated it. The exploration of time serves, for her, as a means for understanding who she is as a person. She is driven by experience as a woman and an Egyptian. That is her signature: her work, like time, evolves…
 
Her work has been exhibited internationally in London, Boston, Paris and Mali, Italy and The Netherlands. She participated in the 12th edition of the Bamako Biennale of Photography and was awarded the Centre Soleil d’Afrique Prize for her project, “A crack in the Memory of My Memory.”
 
امينة قادوس
مصر

أمينة قادوس فنانة بصرية تعمل على استكشاف مفاهيم الذاكرة والهوية. وُلدت في القاهرة وهي حاصلةٌ على بكالوريوس الفنون الجميلة من جامعة Tufts و كلية متحف الفنون الجميلة ببوسطن. تؤمن ان لا شيء يدوم الا بتوثيق الأشياء، فلا شيء يبقى الا عندما يتم تمريره. التصوير الفوتوغرافي يعتبر وسيلة لتوثيق حاضرها وربطه بماضيها. فالكاميرا أتاحت لها أن تعتز بالماضي من خلال قصص وأعين رواة التاريخ. فيمكنها تخيل الماضي واعادة تشكيله من خلال ارشيف عائلتها. فهي دائماً في مرحلة بحث مستمر عن المفقود واعادة فهمه من خلال حاضرها. 

عُرضت أعمالها دولياً في لندن وبوسطن وباريس ومالي وإيطاليا وهولندا. شاركت في النسخة الثانية عشرة من بينالي باماكو للتصوير الفوتوغرافي وحصلت على جائزة مركز سولاي لأفريقيا عن مشروعها "شرخ في ذاكرة ذاكرتي."

الموقع الإلكتروني
إنستغرام

 
About the ADPP

The Arab Documentary Photography Program (ADPP) is an initiative that provides support and mentorship to photographers from across the Arab region. The Arab Fund for Arts and Culture in partnership with Magnum Foundation and the Prince Claus Fund established the ADPP to stimulate compelling work by Arab Photographers working across a range of experimental styles of storytelling.
ADPP عن

برنامج التصوير الفوتوغرافي الوثائقي العربي هو مبادرة تقدّم الدعم المالي والتقني للمصورين من المنطقة العربية. أطلق البرنامج الصنودوق العربي للثقافة والفنون بالشراكة مع مؤسسة ماغنوم وصندوق الأمير كلاوس بهدف تشجيع الأعمال الجريئة للمصورين العرب الذين يعملون في مختلف أشكال التجريب في السرد.
About the ADPP

The Arab Documentary Photography Program (ADPP) is an initiative that provides support and mentorship to photographers from across the Arab region. The Arab Fund for Arts and Culture in partnership with Magnum Foundation and the Prince Claus Fund established the ADPP to stimulate compelling work by Arab Photographers working across a range of experimental styles of storytelling.
Program Advisors

  
Partnering Institutions
ADPP عن

برنامج التصوير الفوتوغرافي الوثائقي العربي هو مبادرة تقدّم الدعم المالي والتقني للمصورين من المنطقة العربية. أطلق البرنامج الصنودوق العربي للثقافة والفنون بالشراكة مع مؤسسة ماغنوم وصندوق الأمير كلاوس بهدف تشجيع الأعمال الجريئة للمصورين العرب الذين يعملون في مختلف أشكال التجريب في السرد.
مستشارو البرنامج

 

  
المؤسسات الشريكة