أبي
- يصنع أشياءاً من أعواد الثقاب. يرسم
- يأكل البقلاوة
- يرقص
- يعزف على الساكسفون
أمي
- أدب بالفرنسية
- شعر بالفرنسية
- أفلام من السبعينات بالفرنسية
- كل شيء بالفرنسية
- تحلم برحلة نهرية عبر النيل
طارق
- كل شيء تماماً كأمي، لكن بالعربية
- بثياب الورشة طول الوقت
أنا
- أرقص على موسيقى الميتال
- أعمل كبديل لتصوير المشاهد الخطرة
- أساعد أبي في صنع أشكال من أعواد الثقاب
أمينة
- ترقص
- تصنع أقلاماً من الجزر. تقرأ
- تمضي أغلب وقتها كأميرة
أنيس
- يلعب أساسينز كريد. يثابر على غيتار هيرو
- يطيل شعره أكثر وأكثر
بنهاية كل وجبة طعام كان يقول لأمي بالفرنسية "شراب" أو "ماء"، كانت أمي تعطيه الماء في كلتا الحالتين. لم أفهم لماذا يوجد للماء اسمين بالفرنسية.
عندما بدأ طارق الذهاب إلى المدرسة انتقل للعيش مع عائلة أخرى من معارفنا.
فوزية
خسرت بنت عم أمي كل شيء بعدما تعرضت قريتها للهجوم واغتيل زوجها.
في أحد الأيام، جاء أحد أبناء عمومتي ليصطحبنا أنا وأختي إلى المنزل، كنّا في منزل المربيّة. كان هناك أناسٌ كثرٌ في منزلنا وكانت أمّي شاردةً تُحدّق في اللاشيء. كانت الكهرباء مقطوعة. لم يرق لي قط وقوف جدّتي في وسط غرفتي بينما يتوجه الجميع لي بالحديث وإذا بي أسمعها تقول "أخبروها أن أباها تعرّض لحادث."
كان طارق حينها يوّظف موهبته الشعرية لتأليف رسائل غرامية يبيعها للعشاق من الشباب والفتيات في مدرسته.
أتذكّر ذلك اليوم. كنّا نعمل بالمنزل. كان البَنّاء قد قام بتكسير حائطٍ لتوسعة المطبخ، ووضعنا سجادة زرقاء تزينها ورود حمراء محل الحائط المفتوح. قالت أمي لطارق "حسناً، الآن تستطيع أن تخيّم هنا يا من يحب الطبيعة كوالده." تعجبت حينها لمَ عمدَت أمي، معلمة الفرنسية، إلى استخدام الفعل المضارع حين تحدثّت عن أبي المُتوفّى. أتراه حياً، يختبئ في مكانٍ ما؟ إلا أنني لم أخبر أحداً عمّا جال بخاطري حينها.
هو مهتم بالفلسفة والفنون، ويخبرني دائماً أن الروح والضحك هما أكثر أمرين مُهمّين في حياة الإنسان.
أنا متأكدة من هذا الشيء... شعر أبي باقتراب وفاته، لا أعلم إن كان هذا شكل من التخاطر أو أنه علم أن الإرهابيين على وشك التحرك لقتله. على أية حال... قبيل وفاته، ابتاع قلادةً لأمي. باعت أمي تقريباً كل ما تملك من المجوهرات لمساعدة طارق على بدء مشروعه، إلا أنها احتفظت بهذه القلادة. تعيرني إياها في الأعراس من حين لآخر.