تأقلم
سيما أجليقن
Live With It
Sima Ajlyakin
تأقلم
سيما أجليقن
Live With It
Sima Ajlyakin
Lebanon
لبنان

“Live With It” is a series of photographs that documents various of aspects of the transgender community in Lebanon - from the glamour of their lives to the struggles they face. Lebanon’s seemingly open-minded and socially liberal reputation contradicts the lived reality of transgender individuals who are judged and mistreated by their peers, family members, coworkers, and society in general.

Throughout the past few years and particularly since the start of the Arab Spring, topics such as refugees, victims of conflict, and women’s rights have been covered by the media and photojournalists, helping to raise awareness on various issues. Though these topics are crucial and important, many other stories are untouched and underexposed and the experiences of transgender people in the Arab world is one of them.

Getting close to these individuals has allowed me to gain their trust and get an insight on the lives of their day to day lives, exploring their journey and struggles. They are unable to express who they are, hiding their identities inside their homes, struggling to be respected in the workforce or find a job, or simply strolling around the streets. To put it simply, I’ve come to notice such individuals are not treated as respected as human beings in the Lebanese society.

More than following a trend, my work explores lives of transgender individuals who gave me the opportunity to enter their personal space and view the way they live their lives. They are courageous enough to narrate their stories in order to shed light on the need for a change and acceptance in our society. Most importantly, they create space for others in similar situations to speak out. This project is dedicated to all those under external pressure for being themselves and pursuing their beliefs. My goal with this work has been to represent the honest relationship these individuals have with themselves, and feel the inspiration I felt and still feel for them.

   "تأقلم" هو سلسلةٌ من الصور الفوتوغرافية التي توثّق الجوانب المختلفة لمجتمع العابرين/ات جنسياً في لبنان — من حياتهم المبهرة إلى الصعوبات التي يواجهونها/ـنها. يتناقض الانطباع العام عن المجتمع اللبناني كمجتمعٍ منفتح ومتحرّرٍ اجتماعياً مع الواقع المُعاش للأشخاص العابرين/ات جنسياً والذين/اللاتي يُساء النظر إليهم/ـن كما تُساء معاملتهم/ـن من أقرانهم/ـن وأفراد أسرهم/ـن وزملائهم/ـن في العمل ومجتمعهم/ـن بشكل عام.

خلال السنوات القليلة الماضية وخصوصاً منذ بداية الربيع العربي، تحظى موضوعات كاللاجئين وضحايا الصراعات المسلحة وحقوق المرأة بتغطية صحفية وإعلامية كثيفة ما يسهم في رفع الوعي العام بهذه القضايا. ورغم أهمية هذه القضايا إلا أن هناك قصص عديدة أخرى تظل غير مطروحة أو مقبولة للنقاش ومنها مسألة العابرين/ات جنسياً في العالم العربي.

سمح لي القرب من هؤلاء الأشخاص أن أكتسب ثقتهم/-ن وأن أرى حياتهم/ـن اليومية بشكل معمّق متتبعة رحلة عبورهم/ـن ومعاناتهم/ـن. لا يستطيع هؤلاء أن يُعبّروا/ـن عن من هم/ـن، ويخفون/ـين هويتهم/ـن داخل بيوتهم/ـن، ويكافحون/ـن من أجل نيل الاحترام اللائق في بيئة العمل أو أثناء البحث عن عمل أو حتى أثناء التنزّه في الشارع. بعبارة أبسط، تبيّن لي أن المجتمع اللبناني لا يحترم هؤلاء الأشخاص ولا يعاملهم كآدميين/ـات.

يرمي عملي إلى ما هو أكثر من مسايرة التيار السائد، إذ يحاول استكشاف حيوات العابرين/ات الذين/اللاتي أعطوني/ـينني فرصة الولوج إلى فضائهم/ـن الشخصي واختبار حياتهم/ـن عن كثب. تلقي حكاياتهم/ـن المزيد من الضوء على الحاجة لتغيير نظرة المجتمع وقبوله لهم/ـن، وأهم من ذلك، تخلق هذه الحكايات مساحةً لمن هم/ـن في ظروف مشابهة لأن يرفعوا/ـن الصوت. المشروع مهدىً إلى كل من يخضعون/ـن للضغط الخارجي فقط لأنهم/ـن أنفسهم/ـن ويسعون/ـين لتحقيق ما يؤمنون/ـنّ به. هدفي من هذا العمل هو أن أمثّل العلاقة الصادقة بين هؤلاء الأشخاص وأنفسهم/ـن وأن أنقل الإلهام الذي شعرت ولا زلت أشعر به.

1 of 25

 

 

"خَلَقت ساشا، هي قوية ولا ينقصها قبول أو رضا أي من كان. تعلم ما تريده وتواجه المجتمع بطريقة جميلة وملهمة. لقد نحتت ساشا الشخص الذي أنا عليه اليوم."

2 of 25
3 of 25
4 of 25

 

 

"أتذكر طفولتي السعيدة وأنا صغير. اعتد أن ألف نفسي بالحرير والأقمشة، وأن أصنع الفساتين والأزياء التنكرية منها. كنت ألبسها وأدلف إلى وسط الغرفة وأفاجئ الجميع برقصة أو استعراض. كان الجميع يضحكون وكنا نقضي وقتاً ممتعاً. بعد بضع سنوات، تغير كل هذا. أتمنى لو أعود إلى ذلك الزمن لأعيش هذه اللحظات مجدداً. لكن الوقت لا يهم — فالحياة تمضي بنا إلى الأمام وحسب.

5 of 25
6 of 25

 

 

كان لزاماً على ساشا أن تعيش بـ"هوية مزدوجة" لشخص ذكر تشير إليه باسم "إريك" كي تتمكّن من العيش مع والديها تحت سقف واحد. إلى جانب تغيير الاسم، الحياة داخل المنزل كإريك كانت تعني أن على ساشا أن تختبئ وأن على ملامحها الجسدية الأنثوية كالثديين والشعر والتبرّج أن تختفي مؤقتاً.

7 of 25

 

 

بسبب سوء معاملة أخيها الأكبر كُسرت أنف ساشا مرتين. تُذكّرها العلامة التي تحملها على وجهها دائماً بالكراهية والعنف اللذين مرّت بهما بسبب هويتها الجنسية. لذا خضعت لعملية تجميلية لأنفها لتخفي ندبة أخرى من ماضٍ أليم.

8 of 25

 

 

أزالت ساشا خانة الجنس عن بطاقة هويتها اللبنانية لتجنب التوقيف أو المضايقة عند حواجز الشرطة.

9 of 25

 

 

في سنوات الطفولة كانت أنوثتي مثار احتفال ومرح. لم يكن ارتداء الملابس الأنثوية يؤخذ على محمل الجد، على العكس كانت العروض التنكرية الأدائية في التجمعات العائلية مناسبةً للضحك وتلطيف الأجواء. أثناء عروضي الأدائية اليوم أعتبر نفسي مسؤولة عن إيصال أجواء المرح والسعادة نفسها لجمهوري حتى يقضي وقتاً ممتعاً.

10 of 25
11 of 25

 

 

على المستوى الشخصي يذكرني الأمر بكيف كانت عروضي كطفلة صغيرة أمام العائلة تؤخذ على محمل المرح والضحك. كوني دراغ هو شيء مستقل عن كوني عابرة جنسياً. حين أكون دراغ أتقمص شخصية إلهة لا مجرد امرأة. أنا شخصياً امرأة، كيف عساي أن أمثل حقيقة ما أنا فعلاً عليه؟ بالمقابل حين أكون دراغ آخذ الجمهور في رحلةٍ مع كل شخصية أمثلها، تماماً كما كان الحال حين كنت طفلة أمثل أمام جمهوري حينها من العائلة.

12 of 25

 

 

كي يُسمح لها بحضور عرس أخويها، كان لزاماً على ساشا أن تتنكّر كإريك. ورغم عدم ارتياحها في التنكر كذكر، إلا أنها لم تكن لتفوّت الفرصة وتخذل أختها وأمها — الوحيدتين اللتين تهتمان لأمرها. رافقتها إلى العرس صديقتها سوار للدعم المعنوي.

13 of 25
14 of 25

 

 

وجدت ساشا الحب والسعادة في علاقتها مع بول، الذي كانت قد قابلته قبل سنة وتواعدا منذ ذلك الحين. دعمها بول وقبلها على ما هي عليه. أخذت علاقتهما منحىً طبيعي إلى أن تُوفّي أخو بول الأصغر فجأةً في حادث سيرٍ مؤسف. كان لذلك أثرٌ كبيرٌ على علاقة ساشا وبول. وضع أبوا بول لائمة موت ابنهما الأصغر على الخيارات العاطفية لابنهما الأكبر. اعتقد أنها عقوبة السماء على مواعدة ابنهما لامرأة عابرة جنسياً. نتيجةً لذلك اضطر بول للرجوع إلى كنف عائلته وهجر ساشا تاركاً إياها في وضعٍ صعبٍ من جديد.

15 of 25
16 of 25

 

 

للاختلاف كلفته الآن كما سابقاً. عندما كان عمري عشرين افتقدت الحب والدعم. شعرت بالحيرة والوحدة، فاتجهت للمخدرات. سُجنت بسبب التعاطي إلا أن رجال الشرطة لم يتركوا مجالاً ليظهروا لي أن العقوبة كانت على خلفية هويتي الجنسية لا المخدرات. داخل السجن أُهِنت وانتُهكت واستُهزِئ بي. عرّاني السجناء وسخروا من كوني عابرة. كان كل يومٍ وعلى مدى شهرٍ كامل بمثابة معركة. 

17 of 25

 

 

أنا ممتنةٌ للصعوبات التي واجهتها. لولاها لما كنت الإنسانة التي أنا عليها اليوم.

18 of 25

 

 

بينما يسير سوار في طريقه إلى عرض الدراغ الأول له ببار باردو في الحمرا تعرّض له رجال الأمن عند حاجزٍ قريب من البار. تجاهل سوار التعليقات المهينة وأكمل طريقه دون أن يبالي.

19 of 25
20 of 25
21 of 25
22 of 25

 

 

حاولت أن أكون ذكراً. واعدت الفتيات ولم أشعر شيئاً تجاههن. ربما كانت لنا ذات المشاعر. عندما تكون المشاعر هي ذاتها، تكون العلاقة تنافسية. هكذا انتهت أغلب علاقاتي. أول علاقة جنسية مع ذكر، كانت مع ابن عمي خلال حرب تموز عام 2006. كنا نسكن نفس البيت حينذاك. لاحظ تصرفاتي ونجح بسرعة في إقناعي بممارسة الجنس معه. كان ذلك أجمل شعور اختبرته في حياتي. ومنذ ذلك الحين بدأت رحلة البحث عن هويتي.

23 of 25

 

 

"التحقت بالتدريب العسكري وحاولت إقناع نفسي أنني ذكر. مع كل خطوة كنت أشعر بالاقتراب من طبيعتي الأنثوية. أتذكّر تلك المرحلة من التدريب التي كانت تهدف لتقسية أجسامنا. كان من المفترض أن نلقي بأنفسنا في حفرة مليئة بالأشواك والأحجار والحديد. كان رفاقي في التدريب يخرجون من الحفرة وأجسادهم ملطخةٌ بالدماء، إلا أنني لم أفعل. علقت شوكةٌ بيدي وركضت مسرعاً خارج التدريب. سألني المدرب ‘ماذا بك؟ لماذا تتصرّف كالفتيات؟ أتشكو من مجرد شوكة عالقة بيدك؟ من المفترض أن تكون مغطىً بالدماء. أغلبتك شوكة واحدة؟‘ عاقبني المدرب وأمرني بتسلق الجبل ونزوله ركضاً. كنت سعيداً تلك الليلة لأنه نعتني بالفتاة."

24 of 25

 

 

يجبر المجتمع اللبناني العابرين/ات على الادّعاء والاختباء في المناسبات الاجتماعية. اضطرّت دانا لإخفاء هويتها في البيت والعمل كي تستقل اقتصادياً ويمكنها العيش وحدها. كانت كلفة حريتها أنها لن يمكنها أن تكون دانا، وأنها يجب أن تكون حيدر.

25 of 25

 

 

"يجب أن أتصالح مع نفسي وأن أعيش حياتي على طريقتي كأنثى. نعيش لمرة واحدة، وأريد أن أعيش حياتي كما أنا."

Sima Ajlyakin
Sima Ajlyakin
Syria

Sima Ajlyakin, born in Syria, made her first photographs during her visits to her hometown in Hama and Damascus in 2008. Around the same time, she moved to Beirut as a university student and began selling her work in galleries, eventually dedicating herself to photography full time and moving to New York City to pursue a degree at the New York Film Academy. The following years, Sima immersed herself in fashion photography, going behind the scenes, helping with editorials, and experimenting with new photography styles. In her documentation of Lebanon's underground LGBTQ community, she bypassed the glamorous and delved deeply into her subjects' personal lives to capture them in their intimate surroundings.

Website

سيما أجليقن
سوريا

  ولدت سيما أجليقين بسوريا وبدأت مسيرتها الفوتوغرافية عام 2008 حين التقطت صورتها الأولى أثناء زيارة لمسقط رأسها حماة. انتقلت منذ ذلك الوقت إلى بيروت لاستكمال دراستها الجامعية وبدأت بيع أعمالها في الغاليريات الفنية مكرسةً نفسها للتصوير الفوتوغرافي. انتقلت بعدها لمتابعة دراستها العليا بأكاديمية الفيلم بنيويورك. في السنوات اللاحقة، انهمكت في تصوير عالم الأزياء والموضة من وراء الكواليس ومن خلال المساعدة في كتابة المقالات الصحفية مجربةً أساليب جديدة للتصوير. عبر توثيقها لحياة مجتمع الميم في لبنان تمكّنت من تجاوز المُبهر وانخرطت بعمق في الحياة الشخصية لأبطال صورها لتبرز الجوانب الحميمة منها.

الموقع الالكتروني
Sima Ajlyakin
Syria

Sima Ajlyakin, born in Syria, made her first photographs during her visits to her hometown in Hama and Damascus in 2008. Around the same time, she moved to Beirut as a university student and began selling her work in galleries, eventually dedicating herself to photography full time and moving to New York City to pursue a degree at the New York Film Academy. The following years, Sima immersed herself in fashion photography, going behind the scenes, helping with editorials, and experimenting with new photography styles. In her documentation of Lebanon's underground LGBTQ community, she bypassed the glamorous and delved deeply into her subjects' personal lives to capture them in their intimate surroundings.

Website

سيما أجليقن
سوريا

  ولدت سيما أجليقين بسوريا وبدأت مسيرتها الفوتوغرافية عام 2008 حين التقطت صورتها الأولى أثناء زيارة لمسقط رأسها حماة. انتقلت منذ ذلك الوقت إلى بيروت لاستكمال دراستها الجامعية وبدأت بيع أعمالها في الغاليريات الفنية مكرسةً نفسها للتصوير الفوتوغرافي. انتقلت بعدها لمتابعة دراستها العليا بأكاديمية الفيلم بنيويورك. في السنوات اللاحقة، انهمكت في تصوير عالم الأزياء والموضة من وراء الكواليس ومن خلال المساعدة في كتابة المقالات الصحفية مجربةً أساليب جديدة للتصوير. عبر توثيقها لحياة مجتمع الميم في لبنان تمكّنت من تجاوز المُبهر وانخرطت بعمق في الحياة الشخصية لأبطال صورها لتبرز الجوانب الحميمة منها.

الموقع الالكتروني
Sima Ajlyakin
About the ADPP

The Arab Documentary Photography Program (ADPP) is an initiative that provides support and mentorship to photographers from across the Arab region. The Arab Fund for Arts and Culture in partnership with Magnum Foundation and the Prince Claus Fund established the ADPP to stimulate compelling work by Arab Photographers working across a range of experimental styles of storytelling.
ADPP عن

برنامج التصوير الفوتوغرافي الوثائقي العربي هو مبادرة تقدّم الدعم المالي والتقني للمصورين من المنطقة العربية. أطلق البرنامج الصنودوق العربي للثقافة والفنون بالشراكة مع مؤسسة ماغنوم وصندوق الأمير كلاوس بهدف تشجيع الأعمال الجريئة للمصورين العرب الذين يعملون في مختلف أشكال التجريب في السرد.
Program Advisors

Susan Meiselas, Program Advisor
Emma Raynes, Advisor
Bertan Selim, Advisor
Jessica Murray, Coordinator
Randa Shaath, Mentor
Eric Gottesman, Mentor
Tanya Habjouqa, Mentor
Peter van Agtmael, Mentor
مستشارو البرنامج

سوزان مايسلاس، الموجهة العامة
إيما راينس، مستشارة
برتان سليم، مستشار
جيسيكا موراي، منسقة ورشات العمل
رندة شعث، موجهة
إريك غوتسمان، موجه
تانيا حبجوقة، موجهة
بيتر فان اغتمايل، موجه

 

 
About the ADPP

The Arab Documentary Photography Program (ADPP) is an initiative that provides support and mentorship to photographers from across the Arab region. The Arab Fund for Arts and Culture in partnership with Magnum Foundation and the Prince Claus Fund established the ADPP to stimulate compelling work by Arab Photographers working across a range of experimental styles of storytelling.
Program Advisors

Susan Meiselas, Program Advisor
Emma Raynes, Advisor
Bertan Selim, Advisor
Jessica Murray, Coordinator
Randa Shaath, Mentor
Eric Gottesman, Mentor
Tanya Habjouqa, Mentor
Peter van Agtmael, Mentor
Partnering Institutions
ADPP عن

برنامج التصوير الفوتوغرافي الوثائقي العربي هو مبادرة تقدّم الدعم المالي والتقني للمصورين من المنطقة العربية. أطلق البرنامج الصنودوق العربي للثقافة والفنون بالشراكة مع مؤسسة ماغنوم وصندوق الأمير كلاوس بهدف تشجيع الأعمال الجريئة للمصورين العرب الذين يعملون في مختلف أشكال التجريب في السرد.
مستشارو البرنامج

سوزان مايسلاس، الموجهة العامة
إيما راينس، مستشارة
برتان سليم، مستشار
جيسيكا موراي، منسقة ورشات العمل
رندة شعث، موجهة
إريك غوتسمان، موجه
تانيا حبجوقة، موجهة
بيتر فان اغتمايل، موجه

 

 
المؤسسات الشريكة